واشنطن تعلن عن توسيع التعرفة الجمركية على الصلب والألومنيوم وتأثيرها على الأسواق العالمية

في خطوة جديدة، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توسيع نطاق التعرفة الجمركية التي تبلغ 50% على واردات الصلب والألومنيوم، لتشمل مئات المنتجات المشتقة. وأفادت وزارة التجارة الأمريكية، في إشعار رسمي نُشر في السجل الفيدرالي، بأن مكتب الصناعة والأمن أضاف 407 رموز جمركية جديدة إلى النظام المنسق، مما يحدد السلع التي ستخضع لرسوم إضافية بناءً على محتواها من الصلب والألومنيوم.

ويشير الإشعار إلى أن السلع التي لا تحتوي على الصلب أو الألومنيوم ستخضع أيضاً لمعدلات الرسوم الجمركية المفروضة من قبل ترامب على الواردات من دول معينة. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ اعتباراً من 18 أغسطس الجاري.

وخلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، قبيل اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، أشار ترامب إلى أنه يعتزم الإعلان عن إجراءات إضافية تتعلق برسوم الصلب وأيضاً على واردات أشباه الموصلات. وأوضح أن معدلات الرسوم ستبدأ منخفضة، مما يتيح للشركات الأمريكية فرصة بناء قدرات تصنيع محلية، قبل أن ترتفع بشكل ملحوظ لاحقاً، متبعاً نهجاً مشابهاً لما أعلنه سابقاً بشأن الرسوم على الأدوية، دون تحديد نسب دقيقة.

وتجدر الإشارة إلى أن ترامب قد غيّر ملامح التجارة العالمية من خلال فرض رسوم مرتفعة على صادرات العديد من الدول إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى رسوم مستهدفة على قطاعات معينة مثل صناعة السيارات. وفي فبراير الماضي، قام برفع الرسوم على الصلب والألومنيوم إلى 25%، ليعلن في مايو عن مضاعفتها إلى 50% لدعم الشركات المصنعة المحلية.