معدل التضخم في منطقة اليورو يحافظ على استقراره عند 2% في تطور اقتصادي هام

أعلنت وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) أن معدل التضخم في منطقة اليورو قد استقر عند 2%، وهو المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي. هذا الاستقرار يعزز موقف مسؤولي البنك الذين لا يرون حاجة لتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وفقًا للبيانات الصادرة اليوم، سجل مؤشر أسعار المستهلك ارتفاعًا بنسبة 2% خلال شهر يوليو، وهو نفس المعدل الذي تم تسجيله في الشهر السابق. وكان المحللون الذين استطلعت وكالة “بلومبرغ” رأيهم قد توقعوا انخفاض المعدل إلى 1.9%.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني السلع الأكثر تقلبًا مثل الغذاء والطاقة، إلى 2.3% في يوليو. في المقابل، تراجع معدل تضخم أسعار الخدمات إلى أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2022، مما يشير إلى استمرار تلاشي صدمة الأسعار التي بدأت خلال الجائحة.

يؤكد تقرير “يوروستات” أن البنك المركزي الأوروبي يثق في أن التضخم قد تم كبحه بشكل كبير، حيث خفض البنك أسعار الفائدة ثماني مرات خلال العام الماضي. وقد أدى ذلك إلى الوصول بمعدل الفائدة إلى مستوى لا يعيق النمو ولا يحفزه.

مع استمرار التضخم عند المستوى المستهدف وصمود الاقتصاد في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية، أشار العديد من المسؤولين إلى عدم وجود مبرر قوي لمواصلة سياسة التيسير النقدي. كما يرى المستثمرون أن احتمالية خفض أسعار الفائدة الأوروبية تقل عن 50%.

وفي هذا السياق، صرح رئيس البنك المركزي الأيرلندي، جابرييل مخلوف، بأننا وصلنا إلى نقطة في دورة التيسير النقدي حيث يمكننا الانتظار لرؤية ما إذا كانت البيانات والأدلة تشير إلى ضرورة تغيير السياسة النقدية. ومن غير المرجح أن تؤثر التقارير الوطنية المتباينة للدول الأعضاء في منطقة اليورو، والتي تضم 20 دولة، على هذا الرأي.