قمة جنيف تسلط الضوء على الريادة السعودية في حوكمة الذكاء الاصطناعي: مستقبل الابتكار والتكنولوجيا

“سدايا” تستعرض آفاق الذكاء الاصطناعي في قمة جنيف
استعرضت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” خلال جلسة ضمن قمة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير (Al for Good Summit 2025) المنعقدة في جنيف، آفاق تطبيق “إطار تقييم جاهزية الذكاء الاصطناعي”. يأتي هذا الإطار نتيجة تعاون بين الهيئة والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وقد تم إطلاقه خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي أقيمت في الرياض عام 2024، بحضور دولي واسع.
وشارك في الجلسة كل من الدكتور محمد العواد، مدير الإدارة العامة للدراسات، ورحاب العرفج، مدير عام الشراكات الإستراتيجية والمؤشرات. حيث أكدا على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في حوكمة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى إسهاماتها في تعزيز التعاون الدولي، مما يعزز مكانتها كمرجع موثوق في هذا المجال.
كما سلط المتحدثان الضوء على عدد من المبادرات الوطنية الرائدة، مثل مشروع “عيناي”، الذي يُعتبر من الحلول الطبية المتقدمة في المملكة، حيث يساهم في الكشف عن اعتلال الشبكية السكري بدقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد شكل هذا المشروع نقطة تحول في تطوير الرعاية الصحية بالمملكة، مستفيدًا من أحدث إمكانيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار العواد والعرفج إلى جهود المملكة في إطلاق “إطار تقييم جاهزية الذكاء الاصطناعي”، والذي يعكس التزامها بدعم الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنية، ويعزز ريادتها في تطوير منظومات الذكاء الاصطناعي بما يحقق التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن “سدايا” كانت قد وقعت اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية التي عُقدت في سبتمبر 2022 بالرياض، بهدف تطوير إطار عمل عالمي لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي، مما يساعد الدول على تبادل أفضل الممارسات والأطر التنظيمية اللازمة.
تعكس هذه المشاركة مكانة المملكة كشريك دولي موثوق في صناعة القرار العالمي في مجال تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، ودورها الريادي في تعزيز التعاون العالمي لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويعزز دعم المملكة لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
التعليقات