قبل إقرارها في أغسطس: الاتحاد الأوروبي يكشف عن استعداده لحل أزمة الرسوم الجمركية!

أعلنت المفوضية الأوروبية استعدادها للتوصل إلى حل بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على البضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل الأول من أغسطس المقبل.

وفي هذا السياق، أوضح ثلاثة مسؤولين من الاتحاد الأوروبي أن الرسوم التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي تبلغ نسبتها 30%، تُعتبر تكتيكًا تفاوضيًا. وقد جاء هذا الإعلان في إطار تصعيد ترمب لفرض الرسوم على اثنين من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وهما المكسيك والاتحاد الأوروبي، حيث تم نشر تفاصيل هذه الخطط عبر حسابه على منصة “تروث سوشال”.

وفي خطاب موجه إلى الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، أقر ترمب بتعاون المكسيك في الحد من تدفق مخدر الفينتانيل والمهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، أشار إلى أن الجهود المبذولة لم تكن كافية لمنع تحول أمريكا الشمالية إلى “ملعب لتهريب المخدرات”.

كما أكد ترمب في خطابه الموجه للاتحاد الأوروبي أن العجز التجاري الأمريكي يمثل تهديدًا للأمن القومي، مشيرًا إلى أن العلاقة التجارية مع الاتحاد الأوروبي كانت بعيدة عن مبدأ المعاملة بالمثل. وأضاف: “لقد ناقشنا علاقتنا التجارية مع الاتحاد الأوروبي لسنوات، وخلصنا إلى ضرورة الابتعاد عن العجز التجاري الكبير والمستمر الذي تسببه سياساتكم الجمركية وغير الجمركية”.

من الجدير بالذكر أن ترمب، الذي تولى منصبه في 20 يناير الماضي، اتخذ قرارات بشأن الرسوم الجمركية أثارت قلق الأسواق المالية وأدت إلى حالة من الضبابية في الاقتصاد العالمي. ففي الأول من فبراير الماضي، فرض ترمب رسومًا بنسبة 25% على الواردات المكسيكية ومعظم الواردات الكندية، بالإضافة إلى 10% على السلع الواردة من الصين، مطالبًا بكين بمنع تدفق مادة الفنتانيل والهجرة غير المشروعة إلى الولايات المتحدة.

تستمر التطورات في هذا الملف في جذب اهتمام المراقبين، حيث يتطلع الجميع إلى نتائج المفاوضات المحتملة بين الجانبين.