تنافس أمريكي-صيني على سوق الذكاء الاصطناعي بقيمة 4.8 تريليون دولار

ترمب يؤكد ريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي وسط تنافس مع الصين
أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، عن عزم بلاده على اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتولي ريادة الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار خطة تهدف إلى مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في الهيئات الدولية المعنية بالحوكمة.
في هذا السياق، أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن سوق الذكاء الاصطناعي العالمية، التي تقدر قيمتها بحوالي 4.8 تريليون دولار، تشهد منافسة حادة بين الولايات المتحدة والصين.
وخلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي السنوي، حذر رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، من مخاطر احتكار هذه التقنية، داعياً الدول النامية إلى التعاون في مجال الحوكمة. كما أطلقت الصين منظمة جديدة تحت مسمى “المنظمة العالمية للتعاون في الذكاء الاصطناعي”، تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لضمان الاستخدام الآمن والشامل لهذه التكنولوجيا المتطورة.
تسعى هذه المنظمة إلى تعزيز موقف الصين في المنافسة العالمية، حيث تقدم نفسها كداعم للذكاء الاصطناعي للجميع. ومن المتوقع أن تسهم القواعد التنظيمية الأكثر ملاءمة في تعزيز قدرة الشركات الصينية على المنافسة في السوق العالمية، مما قد يمنحها ميزة في بيع المعدات والخدمات.
وفي هذا السياق، أشار إريك أولاندر، من مشروع “الصين والجنوب العالمي”، إلى أن المنتجات الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي تقدم حلولاً جذابة للدول ذات الدخل المنخفض، التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتشغيل أنظمة مشابهة لتلك التي تطورها “أوبن إيه آي”.
كما أعرب جيفري هينتون، أحد رواد الذكاء الاصطناعي، خلال مشاركته في المؤتمر، عن دعمه لتعاون الهيئات الدولية في معالجة قضايا السلامة المرتبطة بهذه التقنية.
من جانبه، أبدى المستشار الخاص لنائب رئيس إندونيسيا، أحمد أديتيا، تقدير الحكومة الإندونيسية لمبادرة الصين، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على تطوير مناهج دراسية مخصصة للذكاء الاصطناعي لتطبيقها في حوالي 400 ألف مدرسة، بالإضافة إلى تدريب 60 ألف معلم على هذه التقنية.
تتواصل الجهود الدولية في هذا المجال، مما يبرز أهمية التعاون والتنسيق لضمان الاستخدام الآمن والمستدام للذكاء الاصطناعي.
التعليقات