ترمب يعلن عن إخطارات جديدة برسوم الجمارك لأكثر من 150 دولة في خطوة اقتصادية مفاجئة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن نيته إرسال خطابات إلى أكثر من 150 دولة لإخطارها بالرسوم الجمركية الشاملة التي ستُفرض على وارداتها. وأوضح ترمب، خلال مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، أن هذه الدول ستخضع لنفس التعريفة الجمركية، مشيرًا إلى أنها ليست دولًا كبيرة ولا تُجري الكثير من المعاملات التجارية.

تأتي هذه التصريحات في سياق إصرار الرئيس الأمريكي على تنفيذ سياسته التجارية الحمائية، التي دفعت العديد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة إلى اتخاذ تدابير لتفادي فرض رسوم جمركية مرتفعة. وفي سياق متصل، أشار ترمب إلى أنه سيعاقب روسيا برسوم جمركية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 50 يومًا.

جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، حيث قال ترمب: “سنقوم بفرض رسوم جمركية مرتفعة للغاية إذا لم يكن لدينا اتفاق”.

وفي وقت سابق، أعلن ترمب عبر منصة “تروث سوشال” أن السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستواجه رسومًا جمركية أمريكية بنسبة 30% اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل. ومنذ توليه منصبه في 20 يناير الماضي، اتخذ ترمب عدة قرارات بشأن الرسوم الجمركية، مما أثار قلق الأسواق المالية وزاد من حالة الضبابية في الاقتصاد العالمي.

ففي الأول من فبراير، فرض ترمب رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية ومعظم الواردات الكندية، و10% على السلع الصينية، مطالبًا بكين بمنع تدفق مادة الفنتانيل الأفيونية والهجرة غير المشروعة إلى الولايات المتحدة. كما علق في الثالث من فبراير فرض الرسوم على المكسيك وكندا لمدة 30 يومًا، مقابل تخفيف بعض الإجراءات الحدودية.

في السابع من فبراير، أرجأ ترمب فرض الرسوم على الواردات منخفضة التكلفة من الصين حتى تتمكن وزارة التجارة من تأكيد الإجراءات اللازمة لجمع الرسوم. وفي العاشر من فبراير، رفع الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 25% دون استثناءات.

وفي الثالث من مارس، أعلن ترمب أن الرسوم الجمركية بنسبة 25% على البضائع من المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الرابع من مارس، مضاعفًا الرسوم المرتبطة بالفنتانيل على جميع الواردات الصينية إلى 20%. كما وافق في الخامس من مارس على تأجيل فرض الرسوم على بعض المركبات المصنعة في كندا والمكسيك بعد التواصل مع الرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية.