الفالح يؤكد دعم دراسة تأسيس صندوق الصناديق للاستثمارات السعودية في سورية

أعلن وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد الفالح، عن دعم وزارة الاستثمار لدراسة قدمها القطاع الخاص السعودي تهدف إلى إنشاء “صندوق الصناديق” للاستثمارات السعودية في سورية. ويعتبر هذا الصندوق خطوة استراتيجية لتعزيز العمل الاستثماري المنظم، مما يسهم في استدامة الاستثمارات المشتركة وتسريع تنفيذها، بالإضافة إلى تحقيق نتائج متميزة تلبي احتياجات القطاعات السورية المتنوعة.

وأشار الفالح إلى أن انعقاد الطاولة المستديرة للأعمال بين السعودية وسورية يأتي في إطار استكمال الزيارة التي قام بها وفد سعودي إلى دمشق قبل ثلاثة أسابيع. وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والتكامل الاستثماري بين البلدين، بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية السورية وتطوير الطاقة الإنتاجية، فضلاً عن خلق فرص عمل نوعية ومواجهة التحديات التي قد تعترض المستثمرين.

وأوضح الفالح أن القطاع الخاص السعودي يتمتع بنضج كافٍ ويدرك أن السوق السورية تحمل فرصاً واعدة، رغم التحديات التي قد تواجهها. وأكد أن تجاوز هذه التحديات يتطلب الصبر والجدية، بالإضافة إلى الدعم الحكومي السوري المتمثل في التسهيلات المقدمة للمستثمرين. وأكد الفالح أن الفوائد الناتجة عن هذه الاستثمارات ستعود بالنفع على الشعب السوري، مع تحقيق العوائد المطلوبة للقطاع الخاص السعودي.

كما استعرض الفالح أبرز الاتفاقيات الاستثمارية التي تم توقيعها بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة، من بينها مذكرة التفاهم بين سوق المال السعودية (تداول) وبورصة دمشق للأوراق المالية، حيث بدأت شركة تداول بالفعل في إعداد دراسة شاملة لجدوى مشروع إنشاء وتشغيل البورصة السورية.

وفي سياق متصل، أكدت شركة بن داود للاستثمار استكمال توقيع اتفاقيتها المحدثة مع وزير السياحة السوري، تمهيداً لإطلاق صندوق استثماري سعودي-سوري يركز على ضخ استثمارات نوعية في مجالات السياحة والعقارات والبنية التحتية، بالإضافة إلى المشاريع السياحية المشتركة. ويهدف هذا الصندوق إلى جذب المزيد من المستثمرين السعوديين والدوليين للاستثمار في سورية.