الصناعة تعزز الابتكار من خلال ربط المبتكرين بمزودي الخدمات

نظمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية لقاءً ضمن برنامج “المنتجات الصناعية والتعدينية المبتكرة”، والذي يهدف إلى ربط المبتكرين بمزودي الخدمات وحاضنات ومسرعات الأعمال. يأتي هذا اللقاء في إطار جهود الوزارة لتعزيز الابتكار في قطاعي الصناعة والتعدين، مما يسهم في تعزيز تنافسية هذين القطاعين على المستوى العالمي ودعم تنويع الاقتصاد السعودي.

حضر اللقاء مساعد الوزير للتخطيط والتطوير، الدكتور عبدالله الأحمري، حيث تم التركيز على تسهيل رحلة 16 مبتكراً تأهلوا ضمن البرنامج، بهدف تحويل أفكارهم إلى منتجات ذات قيمة مضافة. وقد تم ربط هؤلاء المبتكرين بشركاء النجاح، بما في ذلك جامعات وطنية وحاضنات ومسرعات أعمال وشركات تقنية ومكاتب محاماة، بالإضافة إلى دعم رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في هذين القطاعين.

يُذكر أن برنامج “المنتجات الصناعية والتعدينية المبتكرة” قد تم تدشينه في ديسمبر 2024، ويهدف إلى تحفيز الابتكار وتعظيم دوره في القطاعين، مع توفير جميع الممكّنات عبر منصة واحدة. كما يدعم البرنامج المبتكرين في جميع مراحل تنفيذ حلولهم، بدءاً من الفكرة الأولية وصولاً إلى الإنتاج والتصدير للأسواق العالمية.

تتضمن رحلة المبتكر في البرنامج تسع مراحل رئيسية، تشمل نشوء الفكرة، واختبارها، وتسجيل الملكية الفكرية، وتطوير النموذج الأولي، والتدريب والتوجيه، وتطوير نموذج العمل، بالإضافة إلى تمويل المشروع، والإنتاج، والتوسع والتصدير.

حالياً، يمر البرنامج بمرحلة مهمة تتضمن ست خطوات رئيسية، تشمل استقبال الأفكار، والفحص الأولي، والفحص الفني من قبل اللجنة الفنية، والتنسيق لعرض الأفكار، بالإضافة إلى تقديم المبتكرين لأفكارهم ومتابعة تقديم الخدمات.

وقد شهد البرنامج تقييم وتصنيف 21 فكرة مكتملة مرتبطة بالقطاعات الصناعية ذات الأولوية، حيث تتوزع هذه الأفكار بين مجالات متعددة، منها 6 أفكار في صناعة الأجهزة الطبية، و3 أفكار في قطاع الآلات والمعدات، وفكرتان في الصناعات التعدينية، وفكرتان في الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى أفكار في مجالات أخرى مثل صناعة الأغذية والكيماويات والصناعات العسكرية.

تؤكد هذه الجهود على التزام الوزارة بدعم الابتكار وتعزيز دور القطاعين الصناعي والتعديني في الاقتصاد الوطني.