السعودية تحقق طفرة في الطاقة الشمسية مع استمرار النفط كقوة استراتيجية

المهندس : خالد عبد المالك

السعودية تعزز مكانتها في الطاقة المتجددة باستثمارات ضخمة في الطاقة الشمسية

كشف تقرير أمريكي متخصص عن طفرة كبيرة تشهدها المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة الشمسية، حيث تسعى المملكة لإطلاق مشاريع عملاقة تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. يأتي ذلك في وقت تظل فيه السعودية رائدة في سوق النفط العالمي، حيث تحتفظ بمكانة متميزة لا تضاهيها أي دولة أخرى.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “أويل برايس” العالمي، والذي اطلعت عليه “العربية Business”، تعمل السعودية على زيادة قدرتها في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من خلال صفقات استثمارية ضخمة. وأشار التقرير إلى أن المملكة لا تتخلى عن دورها التقليدي في إنتاج وتوريد النفط، ولكن مع زيادة مصادر الطاقة المتجددة، يمكن استبدال الوقود المستخدم في توليد الطاقة، مما يتيح المزيد من براميل النفط للتصدير.

في خطوة تعكس هذا التوجه، وقعت شركة أكوا باور، بالتعاون مع وحدة الطاقة التابعة لشركة أرامكو، مؤخرًا اتفاقيات لسبعة مشاريع جديدة في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح، بسعة إجمالية تصل إلى 15 غيغاواط، وباستثمارات تقارب 8.3 مليار دولار (31 مليار ريال سعودي).

تأتي هذه الاتفاقيات في إطار تحالف تقوده شركة أكوا باور، بالشراكة مع شركة الماء والكهرباء القابضة “بديل”، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلى شركة أرامكو للطاقة. وتعتبر هذه الاتفاقيات أكبر طاقة إنتاجية عالمية تُوقَّع في مرحلة واحدة لمشاريع الطاقة المتجددة، مما يعكس استمرار ريادة المملكة في تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة.

وفي سياق تعزيز هذا الاتجاه، أطلقت السعودية العام الماضي مسحًا جغرافيًا واسع النطاق لدراسة أفضل المواقع لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك في إطار هدفها لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء. تسعى المملكة إلى تحقيق حوالي 50% من توليد الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، مع هدف إجمالي للطاقة الإنتاجية المركبة من الطاقة المتجددة يصل إلى 130 غيغاواط.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *