التشيك تحذر: رسوم الجمارك الجديدة تهدد التجارة عبر الأطلسي

أعرب رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيا، عن قلقه من تأثير خطة فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الأوروبية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات التجارية عبر الأطلسي. وفي تصريحات له عبر راديو “براغ الدولي”، أكد فيا على أهمية استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة لتجنب تصعيد الأوضاع الاقتصادية.

وأكد رئيس الوزراء التشيكي دعم بلاده، إلى جانب الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، للجهود الدبلوماسية الحالية، مشدداً على ضرورة الوحدة الأوروبية وتبني نهج موحد لحماية المصالح الاقتصادية للاتحاد وضمان معاملة عادلة للشركات الأوروبية. ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ في الأول من أغسطس المقبل.

في سياق متصل، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استياء فرنسا الشديد من هذه التهديدات، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى الدفاع بحزم عن مصالحه. وكتب ماكرون عبر منصة “إكس” أنه يجب على المفوضية الأوروبية تسريع إعداد إجراءات مضادة موثوقة، مستنفرة جميع الأدوات المتاحة، في حال عدم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد المحدد.

وأوضح ماكرون أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ مفاوضات مع واشنطن منذ عدة أسابيع، مشيراً إلى أهمية عرض صلب وصادق النية. وأكد على دور المفوضية في التأكيد على التزام الاتحاد بالدفاع عن مصالحه الأوروبية.

من جانبه، طرح وزير التجارة الخارجية الفرنسي، لوران سان مارتان، إمكانية اتخاذ ردود فعل متناسبة من فرنسا، خاصة فيما يتعلق بالسلع والخدمات الأمريكية، إذا لم تتمكن بروكسل من الوصول إلى اتفاق عادل مع واشنطن.

تتواصل الأحداث في هذا السياق، مما يبرز أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأوروبية لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.