اكتشاف أكبر سرقة في تاريخ البيتكوين بقيمة 14.5 مليار دولار يثير قلق الأسواق المالية

فضيحة اختراق تهز عالم العملات الرقمية: سرقة 127 ألف بيتكوين من مجمع صيني
في حادثة تُعتبر الأضخم في تاريخ العملات الرقمية، كشفت إحدى الشركات المتخصصة عن أكبر عملية اختراق لعملة البيتكوين، حيث سُرقت أكثر من 127 ألف عملة من مجمع تعدين صيني يُعرف باسم “لوبيان”. وقد وقعت هذه العملية في ديسمبر 2020، لكن تفاصيلها لم تُكشف إلا مؤخرًا.
تُقدّر القيمة الأصلية للعملات المسروقة بنحو 3.5 مليار دولار، ولكن مع ارتفاع سعر البيتكوين لاحقًا، وصلت قيمة المسروقات إلى 14.5 مليار دولار، مما يجعلها أكبر سرقة في تاريخ العملات المشفرة، متجاوزةً اختراق منصة “Bybit” الذي بلغت خسائره 1.5 مليار دولار في فبراير 2025، وفقًا لما أفاد به موقع “العربية Business”.
كان مجمع “لوبيان” يدير منشآت تعدين في الصين، ويُعتبر مسؤولًا عن نحو 6% من إجمالي قوة تعدين البيتكوين عالميًا. وفي 28 ديسمبر 2020، تم سحب أكثر من 90% من أرصدته الرقمية في عملية واحدة، تلتها سرقة إضافية بعد يومين.
الغريب أن المجمع والمخترقين لم يُعلنوا عن الحادثة، وظلت الأموال المسروقة في حالة سبات حتى يوليو 2024، حين تم دمجها في عملية واحدة أثارت شكوك الباحثين.
أظهرت تحقيقات الشركة أن مجمع “لوبيان” أرسل أكثر من 1500 رسالة رقمية عبر معاملات “OP_RETURN”، وأنفق 1.4 بيتكوين في محاولة لاسترجاع الأموال، مما يؤكد أن الاختراق كان حقيقيًا وليس مجرد خدعة.
وتُشير التقديرات إلى أن “لوبيان” استخدم خوارزمية ضعيفة لتوليد المفاتيح الخاصة، مما جعله عرضة لهجمات القوة الغاشمة. ورغم ذلك، لا يزال المجمع يحتفظ بـ11,886 بيتكوين، تُقدّر قيمتها الحالية بـ1.35 مليار دولار. أما المخترق، فقد أصبح فعليًا ضمن أكبر 13 مالكًا للبيتكوين في العالم، دون أن يُحرّك أرصدته حتى الآن.
تُعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على هشاشة البنية الأمنية لبعض مجمعات التعدين القديمة، وتطرح تساؤلات ملحّة حول ضرورة تحديث أنظمة حماية المفاتيح الرقمية، خاصةً في ظل تزايد قيمة العملات المشفرة وتوسع استخدامها عالميًا.
التعليقات