استعدادات مكثفة لإطلاق كرنفال بريدة للتمور في القصيم لتعزيز الاقتصاد المحلي

تستعد منطقة القصيم لإطلاق كرنفال التمور بمدينة بريدة، والذي يُعتبر من أبرز الفعاليات الزراعية والاقتصادية والسياحية في المنطقة. من المقرر أن يبدأ الكرنفال في مطلع شهر أغسطس ويستمر لمدة 60 يوماً.

يُقام هذا الحدث بتنظيم من المركز الوطني للنخيل والتمور ووزارة البيئة والمياه والزراعة، تحت إشراف إمارة منطقة القصيم، ويهدف إلى تعزيز مكانة المنطقة في القطاع الزراعي وتسويق التمور. ويأتي الكرنفال ضمن جهود دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تنمية القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي وزيادة المحتوى المحلي.

يُعتبر كرنفال بريدة للتمور أحد أكبر المنافذ التسويقية في المنطقة، حيث يستقبل يومياً أكثر من ألف سيارة محملة بأطنان من التمور. يتم توجيه جزء كبير من هذه الكمية إلى ساحة التصدير، التي تمتد على مساحة 15 ألف متر مربع، حيث يتم تعبئة التمور وتصديرها إلى مختلف مدن المملكة وأكثر من 100 دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وشرق آسيا، بالإضافة إلى الدول العربية والخليجية.

تُعد ساحة التصدير في مدينة التمور ببريدة محوراً رئيسياً لتوزيع التمور، حيث تنطلق منها يومياً أكثر من 500 شاحنة محملة بأكثر من 50 صنفاً من التمور التي تشتهر بها المدينة. يتم توزيع هذه التمور على مختلف مناطق المملكة، كما تُرسل إلى المصانع المتخصصة في فرز وتعبئة وتصنيع التمور، لتحويلها إلى منتجات غذائية متكاملة. كما يتم تجهيز أجزاء أخرى منها لمصانع الفرز والتغليف، لضمان مطابقتها للمواصفات والمقاييس المطلوبة لضبط الجودة في التصدير الخارجي.