إندونيسيا تعزز علاقاتها الاقتصادية مع أمريكا من خلال اتفاق تجاري جديد

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصل بلاده إلى اتفاق تجاري مع إندونيسيا، يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 19% على السلع الإندونيسية التي تدخل الولايات المتحدة، بدلاً من الرسوم السابقة التي كانت تبلغ 32%. وقد وصف الرئيس الإندونيسي هذا الاتفاق بأنه يمثل “حقبة جديدة من المنفعة المتبادلة” مع واشنطن.

وخلال مؤتمر صحفي، أوضح ترامب أن إندونيسيا ستتيح للولايات المتحدة الوصول الكامل إلى سوقها المحلية دون أي رسوم جمركية، بينما ستُفرض الرسوم المذكورة على الصادرات الإندونيسية إلى أمريكا.

وفي سياق متصل، أشار ترامب إلى أنه سيعاقب روسيا برسوم جمركية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 50 يوماً. جاء ذلك خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، حيث أكد ترامب أن الرسوم ستكون مرتفعة للغاية في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

يُذكر أن ترامب كان قد أعلن في وقت سابق عبر منصة “تروث سوشيال” أن السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك ستواجه رسوماً جمركية أمريكية بنسبة 30% اعتباراً من الأول من أغسطس المقبل.

منذ توليه الرئاسة في 20 يناير الماضي، اتخذ ترامب عدة قرارات تتعلق بالرسوم الجمركية، مما أثار قلق الأسواق المالية وأدى إلى حالة من الضبابية في الاقتصاد العالمي. ففي الأول من فبراير، فرض ترامب رسوماً بنسبة 25% على الواردات من المكسيك ومعظم الواردات الكندية، و10% على السلع الواردة من الصين، مطالباً بكين باتخاذ إجراءات لمنع تدفق مادة الفنتانيل الأفيونية والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.

كما علق ترامب في الثالث من فبراير فرض الرسوم الجمركية التي كان قد هدد بفرضها على المكسيك وكندا، ووافق على تأجيل تنفيذها لمدة 30 يوماً في مقابل تخفيف إجراءات إنفاذ قوانين الحدود ومكافحة الجريمة.

وفي السابع من فبراير، أرجأ ترامب فرض الرسوم الجمركية على الواردات منخفضة التكلفة من الصين، بينما رفع في العاشر من فبراير الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 25% دون استثناءات.

وفي الثالث من مارس، أعلن ترامب أن الرسوم الجمركية بنسبة 25% على البضائع من المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الرابع من مارس، مضاعفاً الرسوم المرتبطة بالفنتانيل على جميع الواردات الصينية إلى 20%. كما وافق في الخامس من مارس على تأجيل فرض الرسوم الجمركية لمدة شهر على بعض المركبات المصنعة في كندا والمكسيك بعد الاتصال برؤساء تنفيذيين لشركات عالمية.

تستمر التطورات في السياسة التجارية الأمريكية في التأثير على العلاقات الاقتصادية الدولية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التجارة العالمية.