أوبك تكشف عن توقعات مثيرة حول تحسن الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من العام

أوبك تبقي على توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي والطلب على النفط
أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في تقريرها الشهري، أنها ستبقي على تقديراتها لنمو الاقتصاد العالمي عند 2.9% لعام 2025 و3.1% لعام 2026، دون تغيير عن توقعاتها السابقة. يأتي ذلك رغم التحديات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الفائدة.
وأشارت المنظمة إلى أن الاقتصاد العالمي قد يسجل أداءً أفضل من المتوقع في النصف الثاني من العام، على الرغم من النزاعات التجارية. كما توقعت أن يظل استهلاك مصافي النفط الخام مرتفعاً لمواكبة زيادة السفر الصيفي، مما يدعم توقعات الطلب على النفط.
في سياق متصل، ثبتت “أوبك” تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط عند 1.3 مليون برميل يومياً لكل من عامي 2025 و2026. ويعزى ذلك إلى انتعاش النشاط الصناعي والنقل في الأسواق الناشئة، خاصة في آسيا.
تأتي هذه التوقعات في وقت تواصل فيه “أوبك” وحلفاؤها ضمن تحالف “أوبك+” مراقبة السوق عن كثب لضمان توازن العرض والطلب، في ظل التقلبات الاقتصادية والتغيرات المستمرة في أنماط الاستهلاك العالمية.
وفيما يتعلق بالإنتاج، أفادت المنظمة بأن السعودية قد امتثلت تماماً لحصص الإنتاج في يونيو، حيث زاد إنتاجها بمقدار 173 ألف برميل يومياً ليصل إلى نحو 9.3 مليون برميل. كما ارتفع إجمالي إنتاج “أوبك” من النفط الخام بمقدار 220 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 27.2 مليون برميل، بينما زاد إجمالي إنتاج أعضاء “أوبك+” بمقدار 349 ألف برميل يومياً ليصل إلى 41.56 مليون برميل.
ومن الجدير بالذكر أن إنتاج كازاخستان ارتفع بمقدار 64 ألف برميل يومياً ليصل إلى 1.85 مليون برميل في يونيو، متجاوزاً حصتها البالغة 1.5 مليون برميل.
في وقت سابق من هذا الشهر، اتفق أعضاء “أوبك+” على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في أغسطس، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين البالغة 411 ألف برميل يومياً. ورغم المخاوف من فائض في المعروض في السوق خلال الأشهر المقبلة، كان رد فعل المتداولين على هذه الأخبار فاتراً، حيث تشير المؤشرات إلى أن الطلب الموسمي قد يستوعب البراميل الإضافية.
من المقرر أن تعقد “أوبك+” اجتماعاً في 3 أغسطس المقبل، لمناقشة مستويات الإنتاج لشهر سبتمبر، حيث يتوقع المشاركون في السوق زيادة أقل في الإنتاج تليها فترة توقف محتملة.
التعليقات