أسعار القمح الأوروبي تتهاوى إلى 201 يورو للطن: هل ستؤثر على الأسواق العربية؟

شهدت أسعار القمح الأوروبي انخفاضًا طفيفًا عند إغلاق بورصة يورونكست، حيث تراجعت عن أعلى مستوياتها في أسبوعين. جاء هذا التراجع بعد صدور تقرير وزارة الزراعة الأمريكية حول المحاصيل، الذي ساهم في استقرار الأسعار على الرغم من التأخيرات في تصدير القمح من روسيا، والتي كانت قد دعمت السوق في الجلسة السابقة.

التقرير الحكومي الأمريكي جاء متماشيًا مع التوقعات، مما ساهم في تهدئة الارتفاع الذي شهدته الأسعار مؤخرًا. فقد أغلقت عقود القمح الأوروبية لشهر سبتمبر المقبل على انخفاض بنسبة 0.1%، لتسجل 201 يورو للطن، بعد أن بلغت في وقت سابق من الجلسة 202.75 يورو، وهو أعلى مستوى لها منذ 24 يونيو الماضي، متجاوزة ذروة الأسبوعين التي سجلت في الجلسة السابقة.

في سياق متصل، تراجعت أسعار القمح في بورصة شيكاغو أيضًا، بعد صدور تقرير العرض والطلب الشهري من وزارة الزراعة الأمريكية، الذي أشار إلى أن محصول القمح في الولايات المتحدة سيكون أعلى قليلاً من المتوقع.

وقد شهدت الأسواق دعمًا نتيجة العقبات التي تواجه صادرات القمح من روسيا، بالإضافة إلى تقارير عن تحديات مشابهة في دول أخرى مطلة على البحر الأسود، مما زاد من التوقعات بأن يتجه المشترون إلى السوق الفرنسية لتلبية احتياجاتهم التصديرية.

وفي هذا الإطار، أشار أحد المتعاملين الألمان إلى أنه في حال حدوث نقص فعلي في تلبية الاحتياجات، من المحتمل البحث عن بدائل في أسواق أخرى، حيث تمتلك فرنسا حاليًا كميات متاحة، خاصة مع بداية موسم حصاد جيد.